أخافُ أن أحِبُكَ أكثر..وأن أتعلقَ بِكَ أكثر
أن أغفو على حُلمِ وأصحى على آخر ...
وما أنا إلا إهتماماتٌ مؤجلةٌ بـ النسبةِ لكَ ! ...
أخافُ مِنْ رؤيَتِكَ تُكَلِمُ غيري ..تَحلِمُ بغيري..تُسافِرُ إلى غَيري ..
وما أنا إلا سرابٌ في دَربِكَ تَراهُ وتَلتفت !! ..
أخافُ أن أحدِثُكَ فَـ أرتبك لِـ أغْدو كَـ صَغيرةِِ بِـ نَظرِك لا تَعْرِفُ الكلام ..
ما زالت في أولِ عُمرِها تتعلمُ الألِفَ والباء..
تُبهِرُها دروبُ ريمي ومُغامراتُ علاءِ الدين..
أخافُ أن أكتُبَكَ بِـ حروفِِ مِنْ ماءِ الذَهب وبِـ أبجدِيةِِ مِنْ قصصِ الخُرافات..أكْسرُ الشكَ وأضمُ البُعْد..أفتَحُ بابَ الحديث..وأسكِنُ قلبَكَ رُغماََ عَنْك..
أخافُ أن ألمحَكَ وأنا أفَتشُ عَنْك..خَلفَ أسطُري تَكتبُ الحِكايات
حيثُ البطلُ أنت..والعاشقُ أنت..والحبيبُ أنت
وما أنا إلا فتاةٌ مِنْ حكايةِِ أخرى..جاءت إلى حكايتكَ بِـ خطأ مطبَعي ! ..
أخافُ أن تَملكني وأنا ولدتُ حُره..وأن تَقتلَني وما أنا بِـ مُذنبه
وأن تَتهمني بِـ اللامُبالاةِ زوراً وبِـ تَلفيقِ الحُبِ زوراََ
وبِـ السحرِ والشعوذه وقراءةِ الفِنجانِ... زوراََ
وما أنا إلا عابرةُ سَبيل ...
نامَ البَحرُ على أكفِها وإرتوى العِطْرُ مِنْ يَنابيعِ حُزنها..
أخافُ أن تَغدو المشاعِرُ لُعبةََفي حُبِِ , لا طريق فيه
وفي أمَلِِ جاءَ مِن المَجهول أستَوطن ماءَ الياسَمين
وأحتلَ أولى مراتبِ الشكِ واليَقين مع بقاءِ التَصديقِ قيدَ الرهان
والتَكذيبُ أولُ عَناوينهِ ! ...
أخافُ أن أحصي عددَ نَجماتِ السَماء لِـ أبَرهن للقمر بِـ أنني ماهِره
وما أنا إلا مُبتدئةٌ في العَد والحِساب عِلمي لمْ يَصلْ مَرحلةَ النهايةِ بَعد
ولا نالَ مِنْ مِقدارِ حُبكَ وعَدَّهُ..
وأخافُ أن أعْلِن للمَخاوفِ خَوفي فَـ تَزدادُ في تَعقيدِ نَفسِها ...
وأنشغلُ أنا في مَحورةِ هذا التَعقيد وجَمعِ تفاصيله مِن العَدم
وأنشاء فَريق للبَحثِ عَنْ مُعجزه في وَقتِ إنتهى فيهِ عَصرُ المُعجِزات..