هاهو قطار الفراق يعلن إستقراره في محطة حكايتنا..
وها أنت ذا تحمل حقائب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب..
وها أنا ذا أستعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة..
لألوح لك بشموخ هاديء وهدوء شامخ..
وكأن الأمر لا يعنيني..
وكأن الألم ليس ألمي..
وكأن الجرح ليس جرحي..
وكأن الهزيمة ليست هزيمتي..
وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي ..
أتساءل :
هل بالفعل تموت الحكايا ؟!
وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال ؟!
وأين تذهب الأحاسيس ؟!
وماذا يكون مصير الأحلام ؟!
وإلى أين يلجأ أطفال الحكاية ؟!
فلمعظم حكايات الحب أطفال ..
أطفال نعجنهم بماء الخيال ..
ونرسمهم على صفحة قلوبنا ..
نمنحهم ملامحنا ..
وننتقي لهم أسماء مشتقة من أحلامنا ..
ونحبهم جداً .. وننتظرهم بفارغ العشق والأمل ..
وسؤال آخر :
لماذا حين تنتهي الحكاية ..
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها ..
لانفكر سوى في كيفية إحتمال الألم الناتج عنها ..
ونعلن الحداد ..
فلا نرى من الحياة سوى سوادها ..
ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم ..
ونهيئ أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء ..
على الرغم من أن مرحلة مابعد الفراق ..
قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق ..
إذاً نحن أردنا ذلك ؟